18

إسعاف الأخيار بما اشتهر ولم يصح من الأحاديث والآثار والقصص والأشعار

الناشر

مكتبة الأسدي-مكة المكرمة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

مكان النشر

السعودية

تصانيف

الأعمش قال: كان يُقال: فذكره ولم يرفعه، والوقف أصح، والمرفوع ضعيف معضل. وقال ﵀: هذا الحديث معضل فإن الأعمش لم يسمع من أحد من الصحابة، ولا من أنس وإنما رآه فقط. (^١). التعليق: قلت: تبين لك أخي الكريم ضعف هذا الحديث، لكنه صحيح المعنى، كما ذكر ذلك السخاوي والعجلوني وغيرهما من أهل العلم؛ وقد وردت آثار كثيرة عن السلف تدل على ذلك. وقال ابن عبد البر (^٢) ﵀: (آفة العلم وغائلته وإضاعته، وكراهية وضعه عند من ليس بأهل): عن الزهري ﵀ قال: إن للعلم غوائل، فمن غوائله أن يُترك العالم حتى يذهب بعلمه؛ ومن غوائله النسيان؛ ومن غوائله الكذب فيه وهو شر غوائله. وعنه قال: إنما يُذهِب العلمَ النسيان وترك المذاكرة. وعن ابن بريدة قال: قال لي عليٌ: تذاكروا هذا الحديث، فإنكم إن لم تفعلوا يُدْرس. رواه الدارمي.

(^١) وانظر كذلك "المشكاة" (١/ ٨٨) حاشية، و"ضعيف الجامع" (١٠). (^٢) "جامع بيان العلم وفضله" (١٢٥ - ١٢٨).

1 / 24