إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل

ناصر الدين الألباني ت. 1420 هجري
94

إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل

الناشر

المكتب الإسلامي

رقم الإصدار

الثانية ١٤٠٥ هـ

سنة النشر

١٩٨٥م

مكان النشر

بيروت

تصانيف

اللاعنان يارسول الله؟ قال: الذى يتخلى فى طريق الناس أو فى ظلهم ". رواه مسلم وأبو عوانة فى صحيحيهما وأبو داود وابن خزيمة فى " حديث على ابن حجر " (ج ٣ رقم ٢٤) والحاكم وغيرهم بسند صحيح. ثانيا: حديث ابن عباس مرفوعا: " اتقوا الملاعن الثلاث، قيل: ما الملاعن يا رسول الله؟ قال: أن يقعد أحدكم فى ظل يستظل فيه، أو فى طريق أو فى نقع ماء ". رواه أحمد (رقم ٢٧١٥)، والخطابى فى " الغريب " (١/١٦/١) عن من سمع ابن عباس يقول: فذكره. وسنده حسن لولا الرجل الذى لم يسم. ثالثا: حديث جابر مرفوعا: " إياكم والتعريس على جواد الطريق، والصلاة عليهما، فإنها مأوى الحيات والسباع، وقضاء الحاجة عليها، فإنها من الملاعن". رواه ابن ماجه (رقم ٣٢٩) بإسناد قال الحافظ فى " التلخيص " (ص ٣٨): " حسن " وأورده الهيثمى فى " المجمع " (٣/٢١٣) بلفظ أطول من هذا ثم قال: " رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح " فالظاهر أنه يعنى غير هذه الطرق. رابعا: حديث أبى هريرة رفعه: " من سل سخيمته على طريق عامرة من طرق المسلمين فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين " أخرجه الطبرانى فى " الصغير " (رقم ١١٤٢ من ترتيبى) والحاكم (١/١٨٦) وعنه البيهقى والعقيلى فى " الضعفاء " (ص ٣٩٢) وابن عدى (ق ٣٠٥/٢) وصححه الحاكم ووافقه الذهبى فوهما، فإن فيه محمد بن عمرو الأنصارى ضعفه ابن معين وغيره ولذلك قال الحافظ ابن حجر (ص ٣٨): " وإسناده ضعيف "، لكن له شاهدان يقوى بهما: أحدهما: عن حذيفة بن أسيد، رواه الطبرانى فى " المعجم الكبير " (١/١٤٩/١) وإسناده حسن كما قال المنذرى (١/٨٣) والهيثمى (١/٢٠٤) . والآخر: عن أبى ذر، أخرجه أبو نعيم فى " أخبار أصبهان " (٢/١٢٩) وسنده واه. وفى الباب عن ابن عمر: رواه ابن ماجه والطبرانى (٣/١٩١/١) والعقيلى (ص ٣٥٥) وابن عدى (ق ٢١٤/٢) بسندين

1 / 101