إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل
الناشر
المكتب الإسلامي
رقم الإصدار
الثانية ١٤٠٥ هـ
سنة النشر
١٩٨٥م
مكان النشر
بيروت
تصانيف
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير صالح هذا وثقه ابن معين وابن حبان، ولم يرو عنه غير الزهرى.
وقال الطبرى: " ليس بمعروف فى أهل النقل عندهم ".
قلت: وقد خالفه بكير بن الأشج فى إسناده وسياقه فقال: عن عامر بن سعد بن أبى وقاص قال: سمعت سعدا وناسا من أصحاب رسول الله ﷺ يقولون: " كان رجلان أخوان فى عهد رسول الله ﷺ وكان أحدهما أفضل من الآخر، فتوفى الذى هو أفضلهما، ثم عمر الآخر بعده أربعين ليلة، ثم توفى، فذكر لرسول الله ﷺ فضل الأول على الآخر، فقال: ألم يكن يصلى، فقالوا: بلى يا رسول الله، وكان لا بأس به، فقال: ما يدريكم ما بلغت به صلاته؟ ثم قال عند ذلك: إنما مثل الصلاة ... " الحديث.
أخرجه أحمد (١/١٧٧) والحاكم (١/٢٠٠) وقال: " صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، فإنهما لم يخرجا لمخرمة بن بكير، والعلة فيه أن طائفة من أهل مصر ذكروا أنه لم يسمع من أبيه لصغر سنه، وأثبت بعضهم سماعه منه "، وكذا قال الذهبى.
والتحقيق فى مخرمة أن روايته عن أبيه وجادة من كتابه،قاله: أحمد وابن معين وغيرهما.
وقال ابن المدينى: سمع من أبيه قليلا،كما فى " التقريب " وقد أخرج له مسلم خلافا لما سبق عن الحاكم، وإذا كان يروى عن أبيه وجادة من كتابه، فهى وجادة صحيحة، وهى حجة.
فالحديث صحيح، والله أعلم.
(١٦) - (روى الدارقطنى بإسناد صحيح عن عمر: " أنه كان يسخن له ماء فى قمقم، فيغتسل به " (ص ١٠) .
* صحيح.
أخرجه الدارقطنى (ص ١٤) ومن طريقه البيهقى فى سننه (١/٦) من طريق على بن غراب عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أسلم مولى عمر: " أن عمر بن الخطاب كان يسخن له ... ".
1 / 48