إرشاد القاصد إلى أسنى المقاصد

ابن الأكفاني ت. 749 هجري
174

إرشاد القاصد إلى أسنى المقاصد

علم الكيميا

علم يراد به سلب الجواهر المعدنية خواصها وإفادتها خواصا (1) لم تكن لها .

والاعتماد فيه على أن الفلزات كلها مشتركة فى النوعية ، والاختلاف الظاهر بينها إنما هو بأمور عرضية يشچوز انتقالها : لأن الاستحالة (2) فى الطبيعة غير منكرة .

والجهور من الحكماء يديرون دواء يعبرون عنه بالإكسير ، وعن مادته بالحجر المكرم ، ويلقون الإكسير على الجسد حال انفعاله بالذوبان فيحيله كاحالة السم بالجسد الوارة عليه لكن إلى الصلاح ، ولهم بدل عن الحجر يقوم عنه إكسير دون إكسير الحجر ، ولهم شبيه بالحجر، وشبيه بالبدل ، واكسير الحجر ينعل أفعالأ مختلفة بحسب القوابل، فيحيل الفضة ذهيا .ويصبغ الياقرت الأبيض أحمرا ، ويعقد الزئبق ثابتا (4)، ويؤثر فى أعمال الطب آثارأ فوق تأئيرات الأدوية : فيبرئ من الصرع واليرص والجلام وتحوها كما تص عليه حنين بن إسحاق فى مقالة له فى هذا الغرض . واكسير بدل الحجر إتما يفعل فعلا واحدأ لكنه لا يستحيل ، ويقال لتدبير الحجر وبدله الجوآنى . واكسير الشبيه بالحجر يفعل فعلا يشبه فعل الحجر من جهة واحدة : لكنه أيضا لا يستحيل ، والأكسير الشبيه باليدل يفعل فعلا شبيها بالبدل لكن ثفيره حرارة النار فى مرة أو مرات ، ويقال لتدبير الشبيهين البرانى، وأجمعوا على أن الحجر بسيط عند الحس وإن كان وجوده بالتوليد ، وإغا يفصله التدبير ، وتدبيره بالتار فقط بخلاف غيره ، فانه قد يكون مركبأ ورها احتيج فى كدبيره إلى بعض العقاقير الغاسلة أو العاقدة ، ويقع فى كتب الحكماء من سائر الطوائف .

الكلام على الحجر والإشارة إلى ماهيته وكيفية تدييره برمرز أبعد من الأحاجى والألغاز؛ لما قى صيانة هذه الأمور من المصلحة العامة ، وكتب القدماء لم يتهذب نقلها كسائر كتب العلوم ، وكتب جابر بن حيان 41) مسهبة ، وأمشل كتب الإسلاميين

(1) وافادتها خراصا : طير موجودة بتسخة * ب *

(2) بسثة ب * : (الاستحصال)

(3) تابتا : غير موجودة پنسنة * ب *

(41) جابر هن حيان هو : آهو عبد الله جاير بن حيان بن عبد الله الكوفى المعروف بالصوفى ويعرف باى موسى:

صفحة ١٨٥