وأما من صرف نظره عن النظر واعترف بعجز بتى (1) البشر فمن عليهم موجدهم بآن بعث فيهم آتبياء منهم، وأوحى إليهم ما ينفعهم فى العاجل والآجل، ويجمعهم على الفضائل ، ويمنعهم من الرذائل . وأظهر الأنبياء عليهم السلام أتواع المعجزات الخارقة (2) للعوائد ، دليلأ على صدقهم لقبول قولهم ، والعلم المتكفل يييان هذا الحال يسى : علم التواميس، وسنذكره بعد انقضاء الكلام قى العلم الإلهى : وهؤلاء هم المليون، والملل الموجودة (3) فى زماتنا هذا ثلاثة : المسلمون ، واليهود ، والتصارى ، وكل ملة من هذه تفرقت فرقا كثيرة كساقال النبى : ( ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثتتين وسبعين فرقة ، وان هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين، ثنتان وسبعون فى النار، وواحدة فى الجتة وهى الجماعة)(4).
[الفرق الإسلامية](5)
والمسلمون شيد الله أركانهم ، وأتار يرهاتهم ، وثبت ملكهم ، وجعل الأرض بأسرها ملكهم . اتفقوا بأسرهم على رسالة خير خلق الله محمد بن عبد الله ع وقبول شريعته القاضلة وكتابه المطهر المتزل الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وأنه لو اجتمعت الإنس والجن لا يأتون بمثله . وأنه أوتى جوامع الكلم ، وبه ختمت الرسالة ، واتفقرا أيضا على دعائم الدين الخمس. التى هى : شهادة التوحيد والصلاة ، والصيام ، والزكاة ، والحج، وإنما اختلفوا بعد ذلك نى إثبات الصفات لله تبارك وتعالى، ونفيها عنه ، والفرق بين صفات الذات وصفات الأفعال وبيان ما يجب لله تعالى ، وما يجوز فى حقه ، وما يستحيل عليه، وفى القدر خيره وشره، وقدرة الله تعالى ، وتدرة العيد ، وفى الوعد والوعيد ، والتحسين والتقبيح ، وأحوال النبوة والإمامة ، وتمححصيلها (6) بالنص والاجتهاد أو الاختبار فحصل من هذا الاختلاف فرق
(1) ت *ا * و* د بن : ولى ب بعپز البشر
(2) فى الغرقة
(3) فى " ب * وفى ه : وهم الليون والموجودون فى زمانتا هلا
(4) * واه آبو داود عن معابة * النيح الكيير 483/1 .
(5) أضفنا هذا المنوان من عندتا للايضاح وزبادة العنظيم ب : بيلبا، ول * ب * وجليها
صفحة ١٣٦