ارشاد المسلمين لطريقة شيخ المتقين

عز الدين الفاروثي ت. 694 هجري
62

ارشاد المسلمين لطريقة شيخ المتقين

تصانيف

وكثرة التواضع وكثرة العباده وكثرة الحزن والبكاء ورقة القلب والقيام لله بحقوق القاصدين والواردين والعفة عن ماحرم الله عزروجل واباك والنظر لغير الله تعالى فانه سهم من سهام ابليس واقع النفس كثرةالصوم وقلةالنوم والجهاد بخدمة الفقراء وحفظ العهود والوفاءبهاوبذل المجهودوالالتحاءالى الملك المعبود وابالكان تبيت وعندك لاحدمن الخلق ضغينة أوحقدأوغيظ ولاتغضب الالله واذاحردت فاكظم غيظك ولم نفسكفان الكريم اذاحردلم يحقدولم يعرف الحلم الاعندالحردوالغيظ والضجر واباك والمداهنة وابلك ان تدخر شبأوتشاغل همايعنيك ولاتقل أناولالي ولاعندي ولاتكثرمن الدنيا ولاتدخرمنها ولاتفتخر ولاتتباهى ولاتجمع من الدنيافوقالحاحة وازهدهاتأتبك صاغرة وآوى الغريب وأغت المحتاج والولهان وتمسك بطريق العارفين وأحسن للفقراء ونواضعلهم وتذلل بين أيديهم ولاتمل الىاهل الدنياودنياهم فان الدنياوأهلهالاقيمة لها ووسع صدرك للخلق فانك مكلف بذلك واذاتكلمت بكلمة فاعتيرهاقيل ان تتكلم بها فانك ماليكها مالم تخرجها فاذاأخرجتهاملكتك فتصير أسيرا وزن نفسك بمسيزان العقل والاعتبار وصفهامن كدرالغدروالخيانة وعذبهابعذاب الانابة واسقهاشرب الخوف فانك اذافعلت ذلك قضيت لك الحوائح من حيث لاتعلم واصدق باتباع نبيك عليه الصلاة والسلام والتمسك بسنته لان الصادق في طريقه وأقواله وأفعاله تفتح له الابواب والاقغال وتصرفعنه الاهوال ويستحاب دعاؤهفيالحال (قال سيدي السيد عبدالرحيم رضيالله عنه* والله لاسمعت كلام سيدي رسخ في قلبي وانشرح له صدري وجعلته نصب عيني وبلغت بهمن الله كلماطليته وبه أعمل حتي ألقي الله تعالي انتهى وكلماته ومواعظه كثيرة رضي الله عنه وعنابه وقدرأيت ان أذكرمن كلماته هذين

صفحة ٦٣