فهوالذي خرج منها الي قريه نهرسندوس ويقال سندروس وبهاولد صاحب الترجمة تفقه بالا كايرمن أعبان فقهاءواسط وحفظ القرآن وأتقنه ومهرفي العلوم الشرعية ولقي الشيخ أبابعقوب النهرجورى والحربي وسمع منهما واتصل بالقاضي رويم أبي محمدالبغدادى وبه تخرج وعنه أخذ واليه انتمى واشتهرأمره في الاقطار وسارت بذكره لركيان أمثلالصوفية الائمة في عصره وكان متمسكابالسنة ماشيا على قدم السلف الصالح من الصحابة والتابعين كثيرالخوارق واسع لجاه عظيم الحرمةعندالحكام مهايا في أعين الناس وقوراجليل الطورغيو راعلى الشريعة لاتاخذه في الله لومة لائم (وكان يقول) هذا لطريق مبني القواعدعلي الغيرة لله ولرسوله صلي اللهعليه وسلم فمن كان بعدنفسه في أعدادأهل هذاالطريق وليس له غيرة علي الله وعلى رسوله صلي الله عليه وسلم فهودجال ويقول الغيرهلله ولرسولهعليهالصلاة والسلام هي الغيرةعلى حرمه الاوامرالالهية والنبوية ان تهتك و يقول) من رأيتموه ييتصرلابيه وجده وشيخه علي الاوامر الشرعية فهومنافق ميتدع فاحتنيوه ولاتخااطوه فانه بضركم في دينكم ويعلمكم الجراءة على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم {وسئل} عن الوحدة التي عناهابعضهم فقال نحن من أهل التوحيد لامن أهل الوحدة وان كان لهذه الكلمة ثم معني فهوالوحدة لله يترك من سواه وغيرهذافمن انتحال أصحاب الترهات ونحن قوم لانضع كلمة ولانرفع معني لم يكن وضعه ورفعه في كتاب الله أوسنة رسول الله صلي اللهعليه وسلم {ومن كراماته} ان مجوسيامن أهل الرياضة مربه فقال له قف مسلمافصعق مغشياعليه ثم أفاق وهويعلن بالشهادتين (مات رضي الله عنه) بواسط سنة احدي وستين وثلثمائة معمرا
صفحة ١٩