وقد ذكر (ابن السبكي) في ((الطبقات)) أنه ولي تدريس النظامية التي ببغداد , [ ثم ولي تدريس النظامية ] (5) التي بنيسابور , فولى لمدرستين معا ومنهم سلطان العلماء (عز الدين بن عبد السلام) , فقد أشار هو إلى دعوى الاجتهاد في ((قواعده الكبرى)) , ووصفه بالاجتهاد المطلق (ابن الرفعة) , و(ابن دقيق العيد) , و(السبكي) في ((فتاويه)) , وولده في ((الطبقات)), و(الذهبي) في ((العبر)) , و(ابن كثير) في ((تاريخه)) , و(الاذرعي)
وقال (الزركشي) في ((شرح المنهاج)) (1) : لم يختلف اثنان أنه بلغ رتبة الاجتهاد , وكان من الورع والزهد بالمحل الاعلى , ومع ذلك فقد ولي عدة [ مدارس ] (2) شرطها للشافعية , منها بدمشق تدريس ((الغزالية)) وغيرها , والخطابة , والامامة بالجامع الاموي
وقال (أبو شامة) : وكان أحق الناس بذلك , ومنها بمصر تدريس الشافعية ((بالصالحية)) وغيرها
ومنهم قاضي القضاة (تقي الدين بن دقيق العيد) فقد ادعى هو الاجتهاد في كثير من كتبه
ونقل (الصلاح الصفدي) في ترجمته من ((تاريخه)) (3) عنه : أنه قال [ ما ] (4) وافق اجتهادي اجتهاد (الشافعي) إلا في مسألتين,
وممن وصفه بالاجتهاد المطلق (ابن الرفعة) , و(أبو حيان) مع ما كان بينه وبينه من الوقفة الظاهرة , و(ابن رشيد) في ((رحلته)) , و(السبكي) في ((الطبقات)) , و(لسان الدين بن الخطيب) في ((تاريخ غرناطة)) , والنسخة بخط المصنف في خزانة سعيد السعد , و(الكمال الادفوي) في ((الطالع السعيد)), والامام (ركن الدين بن [ القوبع ] (5) المالكي) في ضمن قصيدة مدحه بها , قال فيها :
صفحة ٢٢