ربما تذرع [متذرع ] بكثرة اختياراته المخالفة لمذهب (الشافعي) إلى [ الانكار ] (3) على الجماعة العادين له في أصحابنا , وليس الأمر كذلك , لأنه من هذا بمنزلة (ابن خزيمة) , و(المزني) , و(أبي ثور) وغيرهم , ولقد كثرت اختياراتهم المخالفة لمذهب (الشافعي), ثم لم يخرجهم هذا عن أن يكونوا في قبيل أصحاب (الشافعي) معدودين, وبوصف الاعتزاء إليه [ موصوفين ] (4) , هذا كلام (ابن الصلاح) إن نصوص العلماء مطبقة على أن المجتهدين من أتباع الائمة , غير خارجين عن الانتساب إليهم , والعداد في جماعة أصحابهم , والاعتزاء إليهم , فيقال لهم : الشافعية, والمالكية, والحنفية, [ و] (1) يدخلون في الوقف على هذه الطوائف
وقد استقرينا أمر المدارس منذ بنيت فلم [ نجد ] (2) تولاها في قديم الزمان إلا المجتهدون , فكيف يحرمها المجتهدون في آخر الزمان , و[ يقدم ] (3) عليهم المقلدون
صفحة ١٩