[ النواصب ، تعريفهم ، حكمهم ، أماكن وجودهم والأحاديث الواردة فيهم ] وإنما قلنا : إن الناصبي كافر (1)، لما يعرف في كتب اللغة وغيرها : أن النصب بغض أمير المؤمنين عليه السلام .
ففي ( القاموس ) ما لفظه : النواصب والناصبية وأهل النصب : المتدينون ببغضة علي ، رضي الله عنه لأنهم نصبوا له ، أي : عادوه اه .
فإذا ثبت أن الناصبي من يبغض عليا عليه السلام ، فقد ثبت في الأحاديث الصحيحة الصريحة في كتب الحديث المعتمدة أن بغضه كرم الله وجهه في الجنة نفاق وكفر : فمن ذلك ما رواه مسلم في صحيحه ، وابن أبي شيبة ، والحميدي ، وأحمد ، والترمذي والنسائي ، وابن ماجة ، وابن حبان ، وأبو نعيم في الحلية ، وابن أبي عاصم ، عن علي عليه السلام أنه قال : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي إلي : أن لا يحبني إلا مؤمن ، ولا يبغضني إلا منافق .
وأخرج نحوه : الترمذي ، وعبدالله بن أحمد في ( زيادات المسند ) عن أم سلمة ، والديلمي عن ابن عباس ، والخطيب في ( تاريخه ) عن أنس .
وثبت أن : ( من أبغض عليا فقد أبغض الله ورسوله ) وبغض الله ورسوله كفر بلا ريب .
فمن ذلك ما رواه الطبراني وابن عساكر عن عمار بن ياسر .
والدارقطني والحاكم في مستدركه والخطيب عن علي كرم الله وجهه والطبراني عن أبي رافع .
وأخرج ابن عساكر عن عمرو وقال : رجال إسناده مشاهير غير أبي القاسم عيسى ابن الأزهر المعروف ببلبل ، فإنه غير مشهور .
وأخرجه أيضا ابن النجار عن ابن عباس .
وفي الباب أحاديث كثيرة من طرق عن جماعة من الصحابة .
صفحة ١٧