وَرَوَى عَنْ مَالِكٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيِّ أَبِي سَعِيدٍ تَالِي يَحْيَى، وَإِنْ كَانَ أَصْغَرَ سِنًّا مِنْهُ، أَخَذَ عَنْهُ كُلُّ مَنْ أَخَذَ عَنْ يَحْيَى مِمَّنْ ذَكَرْتُ، إِمَامٌ بِلَا مُدَافَعَةٍ، وَمَاتَ الثَّوْرِيُّ فِي دَارِهِ، وَقَالَ الشَّافِعِيُّ: لَا أَعْرِفُ لَهُ نَظِيرًا فِي هَذَا الشَّأْنِ، حَدَّثَنِي جَدِّي، وَابْنُ عَلْقَمَةَ قَالَا: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ سِنَانٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ يَقُولُ: لَزِمْتُ مَالِكًا حَتَّى مَلَّنِي، فَقُلْتُ يَوْمًا: أُرِيدُ أَنْ أَسْتَعْطِفَهُ عَلِيَّ، قَدْ غِبْتُ عَنْ أَهْلِي هَذِهِ الْغِيبَةَ الطَّوِيلَةَ، وَمَا أَدْرِي مَاذَا حَدَثَ بِهِمْ بَعْدِي؟ فَقَالَ يَا بُنَيَّ وَأَنَا بِالْقُرْبِ مِنْ أَهْلِي وَلَا أَدْرِي مَاذَا حَدَثَ بِهِمْ مُنْذُ خَرَجْتُ؟