236

الإرشاد في معرفة علماء الحديث

محقق

د. محمد سعيد عمر إدريس

الناشر

مكتبة الرشد

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٩ هجري

مكان النشر

الرياض

الرَّازِيُّ، وَأَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، وَعَبْدُ الْكَرِيمِ الدَّيْرَعَاقُولِيُّ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْجَكَّانِيُّ الْهَرَوِيُّ، عُمِّرَ حَتَّى أَدْرَكَهُ الْأَحْدَاثُ، وَهُوَ ثِقَةٌ، قَالَ بَعْضُ أَهْلِ بَغْدَادَ: سَمِعْتُ هَذِهِ النُّسْخَةَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، عَنْ أَبِيهِ، فَقِيلَ لِي: إِنَّ بِهَرَاةَ شَيْخًا يَرْوِي عَنْ أَبِي الْيَمَانِ نَفْسِهِ، قَالَ: فَخَرَجْتُ إِلَى أَبِي عَلِيٍّ الْجَكَّانِيِّ، فَدَقَقْتُ عَلَيْهِ الْبَابَ، فَقَالَ لِي: مَا هَذِهِ الْعَجَلَةُ، وَاللَّهِ لَا رَوَيْتُ لَكَ إِلَّا وَرَقَةً. فَجَعَلْتُ أَبْكِي، وَتَشَفَّعُوا إِلَيْهِ، فَقَالَ لِي: يَا مِسْكِينُ، خُذْ طَبَقَةً مِنَ الْمَنْصُورِيِّ، وَدَقِّقْ فِي الْكِتَابَةِ. فَأَخَذْتُهَا، وَدَقَّقْتُ فِي الْكِتَابَةِ حَتَّى كَتَبْتُ النُّسْخَةَ كُلَّهَا، فَقَرَأْتُهَا عَلَيْهِ غَيْرَ أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ قَالَ: إِنَّ أَبَا الْيَمَانِ يَقُولُ فِيهِ: حَدَّثَنَا، وَقِيلَ لِي: إِنَّ شُعَيْبًا دَفَعَ إِلَيْهِ عَرْضًا، فَمَا أَدْرِي مَا الْعِلَّةُ فِيهِ؟ فَنُقِلَ هَذَا الْخَبَرُ إِلَى الشَّامِ، فَقِيلَ لِأَحْمَدَ: إِنَّ أَهْلَ الشَّامِ يَقُولُونَ: أَخَذَ أَبُو الْيَمَانِ عَرْضًا

1 / 453