الإرشاد في معرفة علماء الحديث
محقق
د. محمد سعيد عمر إدريس
الناشر
مكتبة الرشد
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٩ هجري
مكان النشر
الرياض
قَالَ الْخَلِيلِيُّ ﵀: وَلِلطَّحَاوِيِّ كُتُبٌ مُصَنَّفَاتٌ فِي الْحَدِيثِ، وَكَانَ عَالِمًا بِالْحَدِيثِ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْحَافِظَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الشُّرُوطِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ الطَّحَاوِيَّ يَقُولُ: لَا يَقُومُ أَحَدٌ بِكِتَابِ الْمُزَنِيِّ، فَقَدْ صَارَ بِكْرًا لَا يَفْتَضُّ
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُقْرِئُ الْأَصْبَهَانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ السُّوَيْدِيُّ، الْبَغْدَادِيُّ فِي كِتَابَيْهِمَا إِلَيَّ قَالَا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَامَةَ الطَّحَاوِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى الْمُزَنِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ " دَخَلَ يَوْمَ الْفَتْحِ مَكَّةَ، وَعَلَيْهِ الْمِغْفَرُ، فَقِيلَ: هَذَا ابْنُ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ، فَقَالَ: «اقْتُلُوهُ» قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَوْمَئِذٍ مُحْرِمًا صَحِيحٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مَشْهُورٌ بِمَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، سَمِعَ الْقُدَمَاءَ مِنْ أَصْحَابِ الزُّهْرِيِّ، هَذَا مِنْ مَالِكٍ، مِثْلُ: ابْنِ جُرَيْجٍ، وَمَعْمَرٍ، وَابْنِ عُيَيْنَةَ، ⦗٤٣٣⦘ وَغَيْرِهِمْ، وَالْحُفَّاظُ مُجْمِعُونَ قَرِيبًا مِنْ مِائَتَيْ رَجُلٍ مِمَّنْ رَوَى هَذَا عَنْ مَالِكٍ. فَأَمَّا عَنِ الشَّافِعِيِّ فَيَرْوِيهِ الْمُزَنِيُّ وَحَرْمَلَةُ عَنْهُ، وَلَمْ يَكُنْ هَذَا الْحَدِيثُ عِنْدَ الرَّبِيعِ، وَلَا غَيْرِهِ مِنْ أَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ بِمِصْرَ. وَبِبَغْدَادَ كَانَ عِنْدَ الْحَسَنِ بْنِ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيِّ عَنْهُ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ الْمُقْرِئُ بِبَغْدَادَ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبَّاسٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ بِهِ
1 / 432