الإرشاد في معرفة علماء الحديث
محقق
د. محمد سعيد عمر إدريس
الناشر
مكتبة الرشد
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٩ هجري
مكان النشر
الرياض
١٠٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الْأَنْمَاطِيُّ الْفَقِيهُ، بِهَمَذَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو طَلْحَةَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْوَسَاوِسِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رُومَانَ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ، فَلَنْ تَجِدَ فَقْدَ شَيْءٍ تَرَكْتُهُ لِلَّهِ ﷿» ⦗٤١٧⦘ الصَّحِيحُ فِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَوْلُهُ، وَأَسْنَدَهُ ابْنُ أَبِي رُومَانَ، وَهُوَ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ مَرْفُوعٌ مِنْ حَدِيثِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ وَغَيْرِهِ ذَاكَرْتُ يَوْمًا بَعْضَ الْحُفَّاظِ، فَقُلْتُ: الْبُخَارِيُّ لَمْ يُخَرِّجْ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ فِي الصَّحِيحِ، وَهُوَ زَاهِدٌ، ثِقَةٌ ⦗٤١٨⦘ فَقَالَ: لِأَنَّهُ جَمَعَ بَيْنَ جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِ أَنَسٍ، فَيَقُولُ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، وَثَابِتٌ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ، وَرُبَّمَا يُخَالِفُ فِي بَعْضِ ذَلِكَ. فَقُلْتُ: أَلَيْسَ ابْنُ وَهْبٍ اتَّفَقُوا عَلَيْهِ، وَهُوَ يَجْمَعُ بَيْنَ أَسَانِيدَ؟ فَيَقُولُ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَالْأَوْزَاعِيُّ بِأَحَادِيثَ، وَيَجْمَعُ بَيْنَ جَمَاعَةٍ غَيْرِهِمْ؟ فَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ: أَتْقَنُ لِمَا يَرْوِيهِ، وَأَحْفَظُ لَهُ
1 / 416