عِكْرِمَةٌ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ: الْأَئِمَّةُ دَوَّنُوهُ فِي كُتُبِهِمْ مِثْلُ الزُّهْرِيِّ، وَمَالِكٍ، مُخَرَّجٌ فِي الصِّحَاحِ كُلِّهَا، وَكَانَ ذَا عِلْمٍ وَافِرٍ، يُقَالُ: إِنَّ مُجَاهِدًا أَكْثَرَ مَا يَذْكُرُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ، مِمَّا فَاتَهُ عَنْهُ أَخَذَهُ عَنْ عِكْرِمَةَ، وَأَمَّا تَفْسِيرُ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فَقَالَ عُلَمَاءُ الْكُوفَةِ: إِنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ عِكْرِمَةَ أَيَّامَ الْمُخْتَارِ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ، وَافْتَخَرَ ⦗٣٢٤⦘ بِهِ الْأَئِمَّةُ، كَأَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ، وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَقَدْ طَعَنَ فِيهِ بَعْضُهُمْ، ⦗٣٢٥⦘ وَقَدْ تَفَرَّدَ الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ الْعَدَنِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ بِأَحَادِيثَ، وَيَسْنِدُ عَنْهُ مَا يَقِفُهُ غَيْرُهُ، وَهُوَ صَالِحٌ، لَيْسَ بِمَتْرُوكٍ. مِنْهَا: حَدِيثُ التَّسْبِيحِ