إرشاد الفقيه إلى معرفة أدلة التنبيه

ابن كثير ت. 774 هجري
60

إرشاد الفقيه إلى معرفة أدلة التنبيه

محقق

بهجة يوسف حمد أبو الطيب

الناشر

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

عن جُبَيْر بنِ مُطْعِمٍ عن النبيِّ ﷺ: " أَنَّهُ ذُكِرَ عندَهُ الغُسْلُ من الجَنابَةِ، فقالَ: " أَمّا أَنا فَأُفيضُ على رأسي ثلاثًا، وأَشارَ بيدَيهِ كِلْتَيهما " (^٥)، رواهُ البخاريّ، وهذا لَفْظُهُ، مسلم ولَفْظُهُ: " أَمّا أَنا فَأُفيضُ على رأسي ثَلاثةَ أكُفّ "، ولأَحمدَ: " ثُمّ أُفيضُ بعدُ على سائرِ جسَدي ". عن عليِّ: أَنّ رسولَ اللهِ ﷺ قالَ: " مَنْ تركَ مَوضِعَ شَعرةٍ من جَنابَةٍ لَمْ يَغْسِلها، فُعِلَ بهِ كذا وكذا من النارِ، قالَ عليٌّ: فَمِنْ ثَمَّ عادَيتُ رأسي؛ ثَلاثًا، وكانَ يَجُزُّ شَعْرَهُ " (^٦)، رواهُ أحمدُ، وأَبو داود، وهذا لَفْظُهُ، وابنُ ماجَةَ من حديثِ عطاءِ بنِ السائِبِ، وهو سيءُ الحفظِ، وقالَ النَّواوِيُّ: هذا: حديثٌ ضعيفٌ، وقال عبدُ الحقّ: الأكثر وقفهُ. وعن أَبي هُريرةَ، قالَ: قالَ رسولُ اللهِ ﷺ: " إنَّ تحتَ كلِّ شَعَرةٍ جَنابَةٌ، فاغْسِلوا الشّعَرَ، وأَنْقوا البَشَرَ " (^٧)، رواهُ أَبو داود، والترمِذيُّ، وابنُ ماجَةَ من حديثِ الحارِث بنِ وَجيهٍ، قالَ أَبو داودَ في السُّنَنِ: حَديث مُنْكَر، وهو ضَعيفٌ، وقال النَّواويُّ: ضَعَّفَ هذا الحديثَ الشَافِعيُّ، ويحيى بنُ مَعين، والبخاريُّ، وأَبو داود، وغيرُهم، ورُويَ مَوقوفًا على أَبي هُريرةَ، ومُرْسَلًا عن الحَسنِ. عن أَنسٍ: " كانَ رسولُ اللهِ ﷺ يتوضَّأُ بالمُدِّ، ويَغْتَسِلُ بالصاعِ إلى خَمْسةِ أَمدادٍ " (^٨)، أَخرجاهُ. عن عائشةَ: " أَنها كانتْ تَغْتَسِلُ هي والنبيّ ﷺ من إناءٍ واحدٍ يَسَعُ ثَلاثةَ أَمدادٍ، أَو قريبًا من ذلك " (^٩)، رواهُ مُسلمٌ. عن عَبّادِ بنِ تَميم عن أُمِّ عُمارةَ بنتِ كَعْبٍ: " أَنّ النبيَّ ﷺ تَوضّأَ بماءٍ في إناءٍ قَدْرَ

(^٥) رواه أحمد (الفتح الرباني ٢/ ١٣١)، والبخاري (١/ ١٧٨)، ومسلم (١/ ٢٥٨). (^٦) رواه أحمد (الفتح الرباني ٢/ ١٣٤)، وأبو داود (٢٤٩)، وابن ماجة (٥٩٩). (^٧) رواه أبو داود (٢٤٨)، وابن ماجة (٥٩٧)، والترمذي (١٠٦). (^٨) رواه البخاري (١/ ١٥٧)، ومسلم (١/ ٢٥٨). (^٩) رواه مسلم (١/ ٢٥٦).

1 / 66