382

إرواء الظمي بتراجم رجال سنن الدارمي

الناشر

دار العاصمة للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

كَذَا سَمَّاهُ إِسْرَائِيْل! وَقَدْ خَالَفَهُ فِي ذَلِكَ أَصْحَاب جَدِّهِ، وَهُم أَبُوْ الأَحْوَص، وَشُعْبَة، وَالثَّوْرِي، وَالأَعْمَش، وَمَالِكُ بْنُ مِغْوَل، وَعَمْرو بْنُ قَيْس المُلائِي، وَأبُوْ خَالِد الدَّالانِي، وَفِطْرُ بْنُ خَلِيْفَة، وَأَبُوْ بَكْر بْنُ عَيَّاش، فَرَوَوْهُ جَمِيْعًا عَنْ جَدِّهِ أَبِي إِسْحَاق بِخِلافِ رِوَايَتِهِ.
قَالَ الطَّبَرَانِي فِي "الدُّعَاء": هَكَذَا قَالُ إِسرَائِيْل! عَنْ أَبِي إِسْحَاق، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عَمْرو، وَالصَّوَاب عَنْ أَبِي إِسْحَاق، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ المُغِيْرَة أَبِي المُغِيْرَة البَجَلِي وَهَذَا عُبَيْدُ بْنُ عَمْرو الخَارِفِي؛ وَخَارِفُ حَيٌّ مِنْ هَمْدَان، قَدْ رَوَى عَنْهُ أَبُوْ إِسْحَاق غَيْر هَذَا الحَدِيْث".
وَفِي كَلامِ الطَّبَرَانِي دَلِيْلٌ لِمَنْ ذَهَبَ إِلَى التَّفْرِقَةِ بَيْنَهُمَا، وَهُوَ أَنَّ الرَّاوِي عَنْ حُذَيْفة ﵁ بَجَلِي، وَأَمَّا الرَّاوِي عَنْ عَلِي ﵁ فَهَمْدَانِي.
وَلَعَلَّ مَا وَقَعَ لِإِسرَائِيْل هُنَا مِنْ مُخَالَفَتِهِ لِهَؤُلاءِ الثِّقَات مِنَ الجَمْعِ الكَثِيْر هَذَا، مِنْ قِبَلِ فَهْمِهِ لِمَا حَدَّثَهُ بِهِ جَدِّهِ لا مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ، وَأَنَّ جَدَّهُ أَبَا إِسْحَاق حَدَّثَهُ فَقَالَ: "حَدَّثَنَا عُبَيْدٌ أَبُوْ المُغِيْرَة"، فَظَنَّ إِسْرَائِيْل أَنَّهُ عُبَيْدُ بْنُ عَمْرو الخَارِفِي، الَّذِي حَدَّثَهُ عَنْهُ جَدُّهُ بِأَثَرِ عَلِي ﵁، وَسَمَّاهُ لَهُ: "عُبَيْدَ بْنَ عَمْرو الخَارِفِي"، فَزَادَ إِسْرَائِيْل فِي نَسَبِ الرَّاوِي عَنْ حُذَيْفَة ﵁ "عَمْرو"؛ فَوَهِمَ فِي ذَلِكَ، وَالله أَعْلَم.
عَدَدُ مَرْوِيَّاتِهِ:
أَخْرَجَ لَهُ الدَّارِمِي (^١) أَثَرًا وَاحِدًا عَنْ عَلِي بْنِ أَبِي طَالِب ﵁.
قُلْتُ: [مَجْهُوْلُ الحَال].

(^١) "السُّنَن" (١٠/ ٦٢/ ٣٠٨٠/ ك: الفَرَائِض، بَابُ: الجَدَّة)، "إِتْحَاف المَهَرَة" (١١/ ٥٦٣/ ١٤٦٢٨).

1 / 388