العراق في أحاديث وآثار الفتن
الناشر
مكتبة الفرقان
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م
مكان النشر
الأمارات - دبي
تصانيف
يخرج يأجوج ومأجوج والدجال. وقال كعب: بها الداء العضال، وهو الهلاك في الدين. وقال المهلب: إنما ترك الدعاء لأهل المشرق؛ ليضعفوا عن الشر الذي هو موضوع في جهتهم، لاستيلاء الشيطان بالفتن» .
وقال قبله (٢٤/٢٠٠) في شرح الحديث نفسه، تحت الباب نفسه: «قوله: «قرن الشيطان»، ذهب الداودي إلى أنّ للشيطان قرنين على الحقيقة، وذكر الهروي أنّ قرنيه ناحيتا رأسه. وقيل: هذا مثل؛ أي: حينئذٍ يتحرك الشيطان ويتسلط. وقيل: القرن: القوة؛ أي: تطلع حين قوة الشيطان. وإنما أشار ﷺ إلى المشرق؛ لأن أهله يومئذٍ كانوا أهل كفر، فأخبر أنّ الفتنة تكون من تلك الناحية، وكذلك كانت، وهي وقعة الجمل ووقعة صفين (١)،
ثم ظهور
_________
(١) أخرج الحاكم في «المستدرك» (٣/٣٦٦)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (١٢/ ق٣١٦ - نسخة الظاهرية) من طرق عن أبي حرب بن أبي الأسود، قال: شهدتُ عليًّا والزبير -لما رجع الزبير على دابته- يشق الصفوف، فعرض له ابنه عبد الله، فقال له: ما لك؟ فقال: ذكر لي عليّ حديثًا سمعته من رسول الله ﷺ، يقول: «لتُقاتِلَنَّه وأنت ظالمٌ له» .
وحسن إسناده شيخنا الألباني في «الصحيحة» (٢٦٥٩) .
وورد نحوه من طرق عن علي، قال الحاكم على إثره: «وقد روي إقرار الزبير لعلي ﵄ بذلك من غير هذه الوجوه والروايات» .
قلت: وهذا ما وقفت عليه من طرق عن علي ﵁ خاصة، رواه عنه كل من:
* أبي جرو المازني
أخرجه العقيلي في «الضعفاء الكبير» (٢/٣٠٠ و٣/٣٥)، والحاكم في «المستدرك» =
1 / 30