العراق في أحاديث وآثار الفتن
الناشر
مكتبة الفرقان
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م
مكان النشر
الأمارات - دبي
تصانيف
فإني جعلت خزائن علمي فيهم، وأسكنت الرحمة قلوبهم» .
وهذا إسناد واهٍ جدًّا، وهو منكر، بل باطل، مسلسل بالعلل.
ففيه أبو عمر محمد بن أحمد الحَليمي، قال السمعاني في «الأنساب» (٤/١٩٧): «حدث عن آدم بن أبي إياس أربعة أحاديث مناكير بإسناد واحد، والحملُ عليه فيها لا على الراوي لها عنه» .
وقال ابن ماكولا في «الإكمال» (٣/٨٠) نحوه.
وقال الذهبي في «الميزان» (٣/٤٦٥): «روى عن آدم بن أبي إياس أحاديث منكرة، بل باطلة» .
ونقل ابن حجر في «اللسان» (٥/٥٩) عن ابن عساكر قوله فيه: «منكر الحديث»، وكذا في «الجامع الكبير» (١/٢١٨) للسيوطي، مع زيادة: «مُقِلّ» .
والراوي عنه أحمد بن محمد بن إبراهيم الحَمْزي الأنباري، ترجمه الخطيب في «تاريخ بغداد» (٤/٣٨٦-٣٨٧)، وذكر فيه عن محمد بن العباس ابن الفرات: «لم يكن في الرواية بذاك، كتبتُ عنه، وكانت معه كتب طَريّة غير أصول، وكان مكفوفًا، وأرجو أن لا يكون ممن يتهم بالكذب» .
ونقل عن محمد بن أبي الفوارس قوله فيه: «لم يكن ممن يصلُح للصحيح، وأرجو أن لا يكون ممن يتعمد الكذب» .
وله علّة ثالثة؛ وهي: الانقطاع بين (خالد بن معدان الحمصي) و(معاذ بن جبل)، فإنه لم يسمع منه (١)، قال أبو حاتم الرازي في «المراسيل» (ص ٥٢):
«خالد بن معدان عن معاذ، مرسل، لم يسمع منه، وربما كان بينهما اثنان» .
ومعن بن الوليد لم أقف له على ترجمة، وهو محرف عن (ثور بن يزيد)، كما سيأتي في الطريق الأخرى له.
_________
(١) انظر: «تهذيب الكمال» (٨/١٦٨) .
1 / 27