العراق في أحاديث وآثار الفتن
الناشر
مكتبة الفرقان
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م
مكان النشر
الأمارات - دبي
تصانيف
السائل: شيخنا! ما رأيكم في قولهم أنه لا هدنة ولا صلح ولا حوار مع المرتدين؟
الشيخ: رأينا أن هؤلاء ليسوا بمرتدين، ولا يجوز أن نقول إنهم مرتدون حتى يثبت ذلك شرعًا.
السائل: بناءً على ماذا شيخنا؟
الشيخ: بناء على أنهم يصلون ويصومون ويحجون ويعتمرون ويشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله.
السائل: نعم! نعم يا شيخنا!
الشيخ: فكيف نقول إنهم كفار على هذه الحال؟! إن النبي ﷺ قال لأسامة بن زيد لما قتل الرجل الذي ... بالسيف، فشهد أن لا إله إلا الله، أنكر الرسول ﷺ على أسامة، مع أن الرجل قال ذلك تعوذًا كما ظنه أسامة، والقصة مشهورة (١) .
السائل: شيخنا! سؤال عقائدي -يعني- قضية الفرق بين الكفر العملي والكفر الاعتقادي في مسألة الحكم بغير ما أنزل الله؟
الشيخ: يعني مثلًا من ترك الصلاة فهو كافر، من سجد لصنم فهو كافر، من قال إن مع الله خالقًا فهو كافر، وهذا كفر عملي، وأما الكفر الاعتقادي ففي القلب.
السائل: شيخنا! الكفر العملي هل يخرج من الملة؟
الشيخ: بعضه مخرج وبعضه غير مخرج، كقتال المؤمن، فقد قال النبي ﵌: «فقتاله كفر» (٢)، ومع ذلك لا يخرج من الملة من قاتل أخاه المؤمن بدليل آية الحجرات: ﴿وإنْ طائفتان من المؤمنين اقتتلوا
(١) أخرجها البخاري (٤٢٦٩، ٦٨٧٢)، ومسلم (٩٦) من حديث أسامة بن زيد ﵄. (٢) أخرجه البخاري (٤٨)، ومسلم (١١٦) من حديث ابن مسعود ﵁.
1 / 107