79

إعراب القراءات السبع وعللها ط العلمية

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٣٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

- وقوله تعالى: ﴿وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا﴾. قَرَأَ عَاصِمٌ فِي رِوَايَةِ أَبِي بَكْرٍ، وَابْنُ عَامِرٍ بِضَمِّ الْيَاءِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْيَاءِ، وَهُوَ الِاخْتِيَارُ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ﴾. وَقَالَ آخَرُونَ: صَلَيْتُهُ بِالنَّارِ شَوَيْتُهُ، وَأَصْلَيْتُهُ أَلْقَيْتُهُ فِي النَّارِ وَأَحْرَقْتُهُ. - وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً﴾. قَرَأَ نَافِعٌ وَحْدَهُ «وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةٌ» بِالرَّفْعِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنَّصْبِ، فَمَنْ رَفَعَ جَعَلَ «كَانَ» بِمَعْنَى حَدَثَ وَوَقَعَ وَلَا تَحْتَاجُ إِلَى خَبَرٍ، وَمَنْ نَصَبَ أَضْمَرَ فِي «كَانَ» اسْمًا، وَالتَّقْدِيرُ: إِلَّا أَنْ تَكُونَ الْمَذْكُورَةُ وَاحِدَةً. - وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ﴾. قَرَأَ حَمْزَةُ، وَالْكِسَائِيُّ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ لِكَسْرَةِ اللَّامِ. قَرَأَ الْبَاقُونَ بِالضَّمِّ عَلَى الْأَصْلِ، فَأَمَّا قَوْلُهُ: ﴿فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ﴾. فَقَرَأَ حَمْزَةُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَالْمِيمِ، وَالْكِسَائِيُّ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَهُوَ الِاخْتِيَارُ، لِأَنَّ الْإِعْرَابَ وَقَعَ عَلَى التَّاءِ لَا عَلَى الْمِيمِ، وَمَنْ كَسَرَ أَتْبَعَ الْكَسْرَ الْكَسْرَ. - وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ﴾. قَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ، وابن عامر، وعاصم في رواية أبي بكر «يُوصَى» بِفَتْحِ الصَّادِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْكَسْرِ، وَهُوَ الِاخْتِيَارُ، لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ ذَكَرَ الْمُوصِي قَبْلَهُ. وَرَوَى حَفْصٌ عَنْ عَاصِمٍ الْأَوَّلَ بِالْكَسْرِ، وَالثَّانِيَ بِالْفَتْحِ، فَجَمَعَ بَيْنَ اللُّغَتَيْنِ. - وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ﴾. قَرَأَ نَافِعٌ، وَابْنُ عَامِرٍ الْحَرْفَيْنِ بِالنُّونِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ، وَهُوَ الِاخْتِيَارُ لِذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى قَبْلَهُ. - وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَالَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ﴾. قَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وحده «واللذان» جَعَلَ النُّونَ عِوَضًا مِنَ الْيَاءِ الْمَحْذُوفَةِ الَّتِي كَانَتْ فِي الَّذِي. وَخَفَّفَهَا الْبَاقُونَ، لِأَنَّ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ، أَنْ يَحْذِفُوا وَيُعَوِّضُوا، وَأَنْ يَحْذِفُوا وَلَا يُعَوِّضُوا. - وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿بِفَاحِشَةٍ مِبَيِّنَةٍ﴾. قَرَأَ ابن كثير، وعاصم في رواية أبي بكر «مبينة» بالفتح.

1 / 81