المعرفةُ.
قلتُ: فإذا قال قائلٌ: إذا جعلتم (ما) خبرًا للواقعةِ الثانية، فما المانعُ أنْ تجعلوها للأولى؟ يُجاب عليه: بأنَّ (ما) اسمُ استفهامٍ لها الصدرُ، فلا يصحُّ الإخبار بها عمَّا قبلها.
قال: نعم.
ثم نظرنا في "تفسير الآلوسيّ"، فإذا هو قال: ﴿الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ﴾: (ما) مبتدأٌ، و(الحاقة) خبر، أو عكسه، ورجح معنىً، والجملة خبر الأوّل (^١).
ولله الحمد ﷾.
(^١) "روح المعاني" (٢٩/ ٤٠).