25

اقتطاف الأزاهر والتقاط الجواهر

محقق

عبد الله حامد النمري

القِسْمُ الرَّابِعُ
مَا كَانَ مُضَاعَفًا، وَهُوَ لاَ يَخْلُو أَنْ يَكُونَ مُتَعَدّيًا أَوْ غَيْرَ مُتَعَدّ، فَإِنْ كَانَ مُتَعَدّيًا، فَإِنَّ مُضَارِعَهُ جَاءَ عَلَى (يَفْعُلُ) بِالضَّمّ نَحْوُ: رَدَّ يَرُدُّ.
قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وَقَدْ شَذَّ مِنْ ذَلِكَ خَمْسَةُ أَفْعَالٍ جَاءَ المُضَارِعُ مِنْهَا بِالضَّمّ عَلَى القِيَاسِ، وَبالكَسْرِ عَلَى السَّمَاعِ، وَذَلِك نَحْوُ: شَدَّهُ يَشُدُّهُ وَيَشِدُّهُ، وَعَلَّهُ ويَعُلُّهُ وَيَعِلُّهُ، وَبَتَّ الشَّيْءَ يَبُتُّه وَيَبِتُّهُ، وَنَمَّ الحَدِيثَ يَنُمُّهُ وَيَنِمُّهُ وَرَمَّ الشَّيْءَ يَرُمُّهُ وَيَرِمُّهُ، وَحَبَّهُ يَحِبُّهُ بالكَسْرِ لاَ غَيْرُ.
مَسْأَلَةٌ:
اعْلَمْ أَنَّ قَوْلَ الشَّاعِرِ:
أُحِبُّ لِحُبِهَا السُّودَانَ حَتَّى ... أُحِبَّ لِحُبِّهَا سُودَ الكِلاَبِ

1 / 59