106
وعلى الرغم من ذلك فزراعته لا تتطلب العناية مثل زراعة الكتان، ولكنه يحتاج نفس كميات المياه تبعا للمنطقة المزروع بها، حيث تختلف من الأماكن الحارة إلى الأماكن المعتدلة، وتشبه عملية ريه ري محصول الأرز في إبقاء الأرض مغمورة بالمياه مدة طويلة،
107
ويزرع بطريقتين؛ الأولى: بكثافة للحصول على الألياف، والثانية: يزرع متباعدا للحصول على البذور.
108
وتمر زراعة القنب بعدة مراحل؛ تبدأ بحرث الأرض بطريقة جيدة، ثم عملية البذر التي تتم نثرا، ولتعميم غرس القنب تنثر البذور من الشمال إلى الجنوب ثم من الشرق إلى الغرب، ثم تغطى بقليل من الطين، وبعد عملية النثر تكون عملية الخف والحصاد، ثم عملية التعطين ومنها يحصل على ألياف القنب،
109
وبعدها تدق سيقانه حتى تتنثر وتفكك ويسمى نسيجه قنب.
110
والإشارات قليلة عن زراعته أو أماكنها في بلدان الغرب الإسلامي، فقد زرع في أراضي المغرب الأدنى في قرطاجنة حيث ذكر الإدريسي:
صفحة غير معروفة