73
فحاولت الخلافة الموحدية حماية سواحلها من غارات القراصنة من خلال عقد المعاهدات والاتفاقيات وكذلك المراسلات التي حملت آيات الشكوى من تكرار تلك الأعمال، التي نتج عنها في بعض الأوقات توتر للعلاقات أثر على حركة التجارة، وتظهر تلك المراسلات والمعاهدات حجم المعاناة التي تعرضت لها الخلافة الموحدية من أعمال القطع والتخريب.
74
كما قدم بنو مرين (668ه/1269م-869ه/1461م) بعض التنازلات من أجل الصلح مع أراجون مقابل أن تصان بنود وشروط المعاهدات مع ضمان سلامة الرعايا المرينيين ومصالحهم.
75
وعقدت الدولة الحفصية (625ه/1228م-981ه/1574م) العديد من الاتفاقيات من أجل توفير الأمن في البحر والبر، ومكافحة القرصنة وعدم تشجيعها، ومعاقبة مرتكبيها خاصة من المسيحيين،
76
حفاظا على العلاقات المعقودة والعلاقات الطيبة بين صقلية والدولة الحفصية.
77
ولكن مع بداية القرن الثامن الهجري/الرابع عشر الميلادي تزايدت أعمال القرصنة الأراجونية والحفصية؛ مما ترتب عليه كثرة الرسائل والشكاوى، التي نصت صراحة على عدم تشجيع القرصنة ومعاقبة القراصنة، وهو ما جاء في معاهدة الصلح بين كل من «أبي عبد الله محمد الثاني» (694ه/1294م-709ه/1309م) والملك «خايمي الثاني» ملك أراجون في 18 ربيع الأول 701ه/21 نوفمبر 1301م.
صفحة غير معروفة