وحصل التجار المسلمون في صقلية على رخص للسفر إليها من أجل أعمالهم التجارية قبل سيطرتهم عليها، ليزاولوا نشاطهم التجاري ضامنين العودة بحرية وسلامة إلى أوطانهم عندما يرغبون، بالإضافة للمعاملات التجارية البحرية بين أوروبا وأفريقيا حتى نهاية القرن العاشر الميلادي/الرابع الهجري، التي بدأت في صقلية وإن كانت محدودة.
32 (2) الأيدي العاملة
من المقومات الرئيسية لقيام الصناعة وازدهارها الأيدي العاملة الماهرة والقادرة على أداء الأعمال الموكلة إليها، فأطلق على من يعملون في الصناعات المختلفة صناعا،
33
واشتهرت العديد من المدن في الغرب الإسلامي بصناعها، كما ذكر ابن أبي زرع
34
أن أكثر الأهالي في عدوة القرويين بفاس القديمة كانوا صناعا، وفي تلمسان كان الصناع فئة كبيرة يعيشون حياة كريمة وينعمون بأوقات لراحتهم، وتونس كان أغلب سكانها من الصناع وخاصة صناع النسيج.
35
واتصف صناع الغرب الإسلامي بالدقة والجد والصبر في أداء أعمالهم، فجاء وصف ابن غالب
36
صفحة غير معروفة