45

الاقتصاد في الاعتقاد

محقق

أحمد بن عطية بن علي الغامدي

الناشر

مكتبة العلوم والحكم،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٤هـ/١٩٩٣م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

Creeds and Sects
عبد اللطيف بن محمد الخجندي، رئيس الشافعية بأصبهان، وكان أشعريًا متعصبًا لأبي نعيم، فطلب الحافظ عبد الغني فأراد هلاكه لذلك فاختفى. ١
أما بالموصل فيحكي الحافظ قصته قائلًا: كنا بالموصل نسمع الضعفاء للعقيلي، فأخذني أهل الموصل وحبسوني، وأرادوا قتلي من أجل ذكر شيئ فيه، فجاءني رجل طويل ومعه سيف، فقلت: يقتلني وأستريح، قال: فلم يصنع شيئًا، ثم اطلقوني ٢.
وسبب خلاصه: أن أحد من كان يسمع معه قلع ذلك الشيئ الذي أغضب أهل الموصل - من الكراس - ولعله كان يتصل بأبي حنيفة - فلما أرسلوا وفتشوا عما يريدون لم يجدوا شيئًا ٣.
وهكذا نرى أن الحافظ عبد الغني قد ناله أذى كثير من أجل ثباته على عقيدته، وعدم مداهنته للمبتدعة، فقد كان ﵀ لا يخاف في الله لومة لائم.

١ انظر: السير ٢١/٤٥٨-٤٥٩.
٢ نفس المصدر ص٤٥٩.
٣ نفس المصدر.

1 / 49