166

اقتضاء الصراط المستقيم

محقق

ناصر عبد الكريم العقل

الناشر

دار عالم الكتب

الإصدار

السابعة

سنة النشر

١٤١٩ هجري

مكان النشر

بيروت

للرسول بقدر موافقته لهم، فإن الشخصين المختلفين من كل وجه في دينهما، كلما شابهت أحدهما؛ خالفت الآخر (١) .
وقال ﷾: ﴿لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ﴾ [البقرة: ٢٨٤] (٢) إلى آخر السورة (٣) .
وقد روى مسلم في صحيحه عن العلاء بن عبد الرحمن (٤) عن أبيه (٥) عن أبي هريرة ﵁ قال: «لما نزلت على رسول الله ﷺ ﴿لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ﴾ [البقرة: ٢٨٤] (٦) . الآية، اشتد (٧) ذلك على أصحاب رسول الله ﷺ فأتوا رسول الله ﷺ، ثم بركوا على الركب، فقالوا: " أي رسول الله، كلفنا ما نطيق: (٨) الصلاة والصيام والجهاد

(١) في (ط): الأخرى.
(٢) سورة البقرة: الآية ٢٨٤.
(٣) في المطبوعة: سرد الآيتين إلى آخر السورة.
(٤) هو: العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب، مولى الحرقة من جهينة، وهو مدني من الطبقة الخامسة، قالوا عنه: صدوق ربما يهم، روى عنه الثقات، وربما أنكر بعضهم من حديثه أشياء، وقد وثقه أحمد بن حنبل، مات سنة بضع وثلاثين ومائة هجرية. انظر: تقريب التهذيب (٢ / ٩٢، ٩٣)، (ت ٢٨٦)؛ والجرح والتعديل (٦ / ٣٥٧)، باب العين (ت ١٩٧٤) .
(٥) عبد الرحمن بن يعقوب، أبو العلاء، المذكور آنفا، مدني تابعي روى عن أبي هريرة وابن عمر، قال في تقريب التهذيب: " ثقة من الثالثة ".
انظر: الجرح والتعديل (٥ / ٣٠١)، (ت ١٤٢٨)؛ وتقريب التهذيب (١ / ٥٠٣)، (ت ١١٥٩) .
(٦) سورة البقرة: الآية ٢٨٤.
(٧) في مسلم: قال: فاشتد. . إلخ، وكذلك مسند أحمد.
(٨) في المطبوعة: من الصلاة، وفي مسلم ومسند أحمد كما هو مثبت.

1 / 177