الاقتضاب في غريب الموطأ وإعرابه على الأبواب

محمد بن عبد الحق اليفرني (625 ه) ت. 625 هجري
98

الاقتضاب في غريب الموطأ وإعرابه على الأبواب

محقق

د. عبد الرحمن بن سليمان العثيمين

الناشر

مكتبة العبيكان

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

٢٠٠١ م

تصانيف

الحديث الذي ذكر مالكٌ أطرافه، ونصه: قال النبي ﷺ: "إن بلالا ينادي بليلٍ، ليرجع قائمكم، ويوقظ نائمكم، فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم" ولم يكن بين نداءيهما إلا أن ينزل هذا، ويصعد هذا. (افتتاح الصلاة) - قوله: "رفع يديه حذو منكبيه" [١٦]. أصل المحاذاة: المقابلة؛ ومنه: حذاء منكبيه/، و"حذو أذنيه" و"حاذوا بالمناكب" أي: قابلوا بعضها بعضًا. يقال: جلست حذوه، وحذاءه، وحذوته بمعنى واحدٍ. - وقوله: "إني لأشبهكم بصلاة رسول الله ﷺ" [١٩]. التقدير: صلاةً بصلاةٍ، فحذف التمييز لدلالة ما في الكلام عليه، كما يقول القائل: مالي ألف درهمٍ، فكم مالك؟ يريد فكم درهمًا مالك؟ وروي من غير طريق مالكٍ: "إني لأشبهكم صلاةً بصلاة رسول الله ﷺ" وهذا كلامٌ مجاز فيه. - وقول مالكٍ: "يبتدئ صلاته أحب إلي" [٢٢]. كان الوجه أن يقول: "أن يبتدئ صلاته" كقوله تعالى: ﴿وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ﴾؛ وقد تقدم نحوه.

1 / 102