الاقتضاب في غريب الموطأ وإعرابه على الأبواب

محمد بن عبد الحق اليفرني (625 ه) ت. 625 هجري
97

الاقتضاب في غريب الموطأ وإعرابه على الأبواب

محقق

د. عبد الرحمن بن سليمان العثيمين

الناشر

مكتبة العبيكان

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

٢٠٠١ م

تصانيف

تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا﴾، واسم الفاعل منه جازٍ، قال تعالى: ﴿وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا﴾، وكان القياس أن يقال: ذلك جازٍ عنهم غير مهموزٍ، والذي روي عن مالكٍ لغةٌ، ولكنها غير مشهورةٍ. - وقوله: "قبل أن يحل الوقت" الوجه فيه: كسر الحاء، وكذا رويناه؛ لأن معناه: يجب ويحضر، قال تعالى: ﴿أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ﴾، وهكذا مستقبل حل ضد حرم، وحل من إحرامه؛ فإذا كان من الحلول بالمكان قيل: يحل - بضم الحاء-. و"البقيع" [٩]: موضعٌ فيه أروم شجرٍ من ضروبٍ شتى؛ وأصله من البقع تخالف اللون، وكذلك كان موضع بقيع الغرقد بالمدينة، والغرقد: شجر العوسج، كانت تنبت هناك، فبقي الاسم لازمًا للموضع، وذهب الشجر. (قدر السحور من النداء) - قال مالكٌ: "قدر السحور من النداء" وهو لفظٌ مشكلٌ، وأراد أن بين قرب وقت السحور من وقت نداء الصبح المحقق لها، ويعرف أن السنة تأخير السحور، وتقدير الكلام: قدر وقت السحور من وقت النداء، وبينه تمام

1 / 101