231

الاقتضاب في غريب الموطأ وإعرابه على الأبواب

محقق

د. عبد الرحمن بن سليمان العثيمين

الناشر

مكتبة العبيكان

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

٢٠٠١ م

تصانيف

(ما جاء في الدعاء)
قوله: "فأريد أن أختبئ دعوتي" [٢٦] يقال: خبأت الشيء أخبؤه خبأ، واختبأته اختباءً: إذا سترته ورفعته؛ وهو كقوله: قهرته واقتهرته، ويكون "اختبأ" في موضع آخر يتعدى إلى مفعول، اختبأت من الشيء: استترت.
و"شفاعة" مفعول من أجله مثل: جئتك مخافة من عقوبتك.
قوله: "فالق الإصباح" [٢٧] أي: صادعه، فلقت الشيء فلقًا: إذا صدعته وشققته، و"الفلق"- بفتح اللام-: الشيء المفلوق، ويسمى الصبح فلقًا؛ لأنه إنما يكون عن انصداع الظلام وانفراجه، ومنه قيل: انصدع الفجر، وقريب من هذا تسميتهم له فجرًا، شبهوا ظهور الضياء في ظلام الليل بانفجار الماء، وسمي صبحًا؛ لإشراقه وضيائه.
وقوله: "وجاعل الليل سكنًا" الجعل- في كلام العرب- على معنيين:
أحدها: بمعنى الخلق، ويتعدى إلى مفعول واحد؛ وذلك كقوله

1 / 239