الاقتضاب في غريب الموطأ وإعرابه على الأبواب

محمد بن عبد الحق اليفرني (625 ه) ت. 625 هجري
13

الاقتضاب في غريب الموطأ وإعرابه على الأبواب

محقق

د. عبد الرحمن بن سليمان العثيمين

الناشر

مكتبة العبيكان

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

٢٠٠١ م

تصانيف

وعلى هذا جاء تفسيرها في هذا الحديث، وأما قول امرئ القيس: * على إثرينا ذيل مرطٍ مرحل* فالمرط هنا من خز. - وقوله في الحديث الآخر: "من أدرك ركعةً من الصبح". الإدراك: درك الحاجة، والظفر بها، والحصول عليها، ومنه قولهم: أدرك ثأره. ولفظ الإدراك هنا: بين متمكنٌ على المذهبين جميعًا: مذهب من شذ وحمله على العموم، ومذهب من حمله على وقت الضرورة. - وقوله في الحديث الآخر: "فمن حفظها وحافظ عليها" [٦]. حفظها؛ أي: قام برعايتها وأوقاتها، وغير ذلك. وحافظ عليها؛ أي: أدام الحفظ لها. - و"الفيء": هو الظل الذي تفيء عليه الشمس بعد الزوال، ثم ترجع. قال الله تعالى: ﴿حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ﴾ أي: ترجع فما كان قبل الزوال من

1 / 16