123

الاقتضاب في غريب الموطأ وإعرابه على الأبواب

محقق

د. عبد الرحمن بن سليمان العثيمين

الناشر

مكتبة العبيكان

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

٢٠٠١ م

تصانيف

[كتاب السهو]
(العمل في السهو)
قوله: "فلبس عليه" [١] أي: خلط عليه- بالتخفيف- وتشدد. قال صاحب "العين": واللبس: اختلاط الأمور الملتبسة، قال تعالى: ﴿وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ (٩)﴾ أي: لشبهنا وخلطنا عليهم ما يخلطون، ويشبهون على أنفسهم، حتى يشكوا فلا يدروا أملك هو أم آدمي؟ وقرأ الأزهري: ﴿وَلَلَبَسْنَا﴾ بالتشديد على التكرير؛ وفيه: ﴿بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ (١٥)﴾ يقال: لبست عليهم الأمر ألبسه لبسًا، ولبست الثوب ألبسه لبسًا، ولبس الحياء لباسًا: استتر به، وفي القرآن: ﴿وَلِبَاسُ التَّقْوَى﴾. وفسر الحياء، ويمكن أن يختار في "لبس" في الحديث التشديد على التكرير،

1 / 127