الاقتضاب في غريب الموطأ وإعرابه على الأبواب

محمد بن عبد الحق اليفرني (625 ه) ت. 625 هجري
112

الاقتضاب في غريب الموطأ وإعرابه على الأبواب

محقق

د. عبد الرحمن بن سليمان العثيمين

الناشر

مكتبة العبيكان

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

٢٠٠١ م

تصانيف

"والنبي" يهمز ولا يهمز؛ فمن همزه؛ جعله من أنبأ ينبئ، إذا أخبر فهو فعيلٌ بمعنى مفعولٍ. ومن لم يهمزه: احتمل التسهيل، والأظهر: أن يكون مشتقًا من النبوة؛ وهي المرتفع من الأرض. (ما يفعل من رفع رأسه قبل الإمام) - قوله: "ناصيته بيد شبطانٍ" [٥٧]. مجازٌ واتساعٌ في الكلام، كما يقول الإنسان لأمر يضبطه: هو في قبضتي وفي يدي، وإنما يعني به: أنه قد ملك تصريفه لوسوسته في صدره، وتقليبه فيما يريد منه. (ما يفعل من سلم من ركعتين ساهيًا) - قوله: "أقصرت الصلاة؟ " [٥٨]. الصواب تخفيف الصاد؛ قال تعالى: ﴿فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ﴾ ١٢/ب/ ولا وجه للتشديد هنا؛ لأن الفعل إذا كان يستعمل مخففًا ومشددًا؛ فالمراد بالتشديد تكثير الفعل، وتكرر وقوعه،

1 / 116