دعوة إلى السنة في تطبيق السنة منهجا وأسلوبا
الناشر
بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية
مكان النشر
الرياض
تصانيف
وتدبُّرهما، والعمل بهما، والدعوة إليهما.
ليس لمسلم أن يُخالِف الكتاب والسنّة:
وبناء على هذا فقد اتّضح أنه لا يصح لمسلم أن يُخالِف الكتاب ولا السنّة ولا يسعه ذلك، كيف والقرآن كلام الله تعالى، والسنّة حديث رسول الله ﷺ؟! مَنْ ذا الذي يريد أن يستدرك على الله أو على رسول الله ﷺ أو يمكنه ذلك؟!.
وقد كان السلف الصالح رضوان الله عليهم من الصحابة فمن بعدهم لا يختلفون على هذا المعنى، بل هم مُجْمِعون على ضرورة المتابعة للكتاب والسنّة وعلى استعظام الإعراض عنهما، وعلى أن كل أحد يؤخذ منه ويُرَدُّ عليه سوى رسول الله ﷺ.
وقد كان عبد الله بن عمر ﵄ إذا سئل عن حُكمٍ ما فإنه كثيرًا ما يحكي فعْل النبي ﷺ ثم يقول: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَومَ الآخِرَ ...﴾ ١ ٢.
_________
١ ٢١: الأحزاب: ٣٣.
٢ روى الإمام البخاري مثل هذا في مواضع متعددة في صحيحه ومن ذلك: في ١٤- الوتر، ٥- باب الوتر على الدابة الفتح: ٢/٤٨٨، و١٨- تقصير الصلاة، ١١- باب مَنْ لم يتطوع في السفر دُبُرَ الصلاة وقبلها الفتح: ٢/٥٧٧، وكذلك يُنظر الثلاثة أبواب قبله، وكذلك البخاري، ٢٥- الحج، ٨٠- باب ما جاء في السعي بين الصفا والمروة، الفتح: ٣/٥٠٢ في موضعين، وكذا في البخاري، برقم ١٦٤٠، و١٦٤٧، الحج، و٦٧٠٥، الأيمان والنذور.
1 / 33