دعوة إلى السنة في تطبيق السنة منهجا وأسلوبا
الناشر
بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية
مكان النشر
الرياض
تصانيف
الجانب الذي نتناوله.
٢- ووردت السنّة في مكان العقيدة. وليس هذا مقصودًا هنا أيضًا.
٣- ووردت في مكان الفَرْض. وليس هذا أيضًا مقصودًا هنا إلا أن يكون في مواضع قليلة.
٤- ووردت بمعنى ما يقابِلُ البدعة. وليس هذا مقصودًا هنا أيضًا.
٥- وإنما المراد بالسنّة هنا ما يقابل الفَرْض من فروع الأحكام الشرعية الثابتة عن النبي ﷺ وتتردد بين السنّة المؤكّدة والاستحباب.
قال مكحول: "السنّةُ سنّتان: سنّةٌ الأخذ بها فريضة وترْكها كفر، وسنّةٌ الأخذ بها فضيلة وترْكها إلى غيرها١ حرج٢".
ومجال السنّة هو مجال الأحكام الشرعيّة؛ قال ابن قتيبة رحمه الله تعالى: والسنّة إنما تكون في الدين لا في المأكول والمشروب. ولو أن رجلًا لم يأكل البطيخ بالرطب دهْرَه -وقد أكله رسول الله ﷺ أو لمْ يأكل القَرعَ، وقد كان يعجب النبي ﷺ، لم يُقَلْ أَنه تَرَك السنّة٣!!.
قلت: وهذا كلام نفيس يدل على فقه الرَّجل، ويؤخذ منه قاعدة عامّة،
_________
١ جاءت هذه اللفظة في بعض النسخ: "غيره"، وفي بعضها: "غيرها". والصواب ما أَثبتُّهُ.
٢ الدارمي: المقدمة، باب ٤٩.
٣ تأويل مختلف الحديث: ٤٧.
1 / 29