دعوة العاملات المنزليات إلى الله تعالى
الناشر
دار كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م
تصانيف
ومن الأدلة على ذلك ما يأتي:
أ: قوله تعالى: ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا﴾ [النساء: ٣٦] (١)
وجه الدلالة:
١: في الآية أمر صريح بالإحسان للمماليك، ويلحق بهم من في حكمهم من أجير ونحوه (٢)
٢: ختمت الآية بقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا﴾ (٣)، وهذا يدل أن الله يبغض الكبر والخيلاء، والله ﷿ لا يعلق بغضبه إلا بترك أمر واجب، مما يدل أن الإحسان إلى المماليك واجب، ويدخل في ذلك من في حكمهم مثل العاملة المنزلية.
ب: حديث معاوية بن سويد قال: لطمت مولى لنا فهربت ثم جئت قُبيل الظهر فصليت خلف أبي، فدعاه ودعاني، ثم قال: امتثل منه فعفا، ثم قال: كنا بني مُقرن على عهد النبي ﷺ، ليس لنا إلا خادم واحدة، فلطمها أحدنا، فبلغ ذلك النبي ﷺ، فقال: «أعتقوها»، قالوا: ليس لهم خادم غيرها، قال: «فليستخدموها، فإذا استغنوا عنها فليخلوا سبيلها» (٤)
_________
(١) النساء: ٣٦]
(٢) انظر الجامع لأحكام القرآن، القرطبي، ٥/ ١٨٩.
(٣) سورة النساء الآية ٣٦.
(٤) صحيح مسلم كتاب الإيمان باب صحبة المماليك وكفارة من لطم عبده، ٧٣٠، رقم: ٤٣٠١.
1 / 36