المدخل إلى دراسة المدارس والمذاهب الفقهية

عمر سليمان الأشقر ت. 1433 هجري
137

المدخل إلى دراسة المدارس والمذاهب الفقهية

الناشر

دار النفائس للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

مكان النشر

الأردن

تصانيف

ونشره آخرون في أصقاع الأرض، في الشام، وما وراء النهر، ومرو، وخراسان، وقد انقسم أتباع الشافعي إلى طريقتين في الفقه: الأولى: طريقة أهل العراق، وعلى رأس أهل هذه الطريقة أبو حامد الإسفراييني، ومن أتباعها الماوردي، وأبو الطيب الطبري، والبندنيجي، والمحاملي. والثانية؛ طريقة الخراسانيين، وعلى رأس أهل هذه الطريقة القفال الصغير المروزي، ومن أعلامها أبو محمد الجويني، والقاضي حسين وغيرهم. ثم جاءَت طائفة من علماء الشافعية لم تتقيد بالنقل عن طريقة بعينها، بل أخذت تنقل عن هذه وهذه، بغض النظر عن كونها من العراق أو خراسان، أمثال الشاشي وإمام الحرمين والغزالي. ومن المؤلفات المعتمدة في فقه الشافعية: مختصر المزني (١٧٥ - ١٦٤ هـ)، وقد نال هذا الكتاب حظوة عند علماء الشافعية، وكان موضع اهتمام طلبة العلم، وامتلأ البلاد بمختصره كما يقول الذهبي، وكانت العروس يوضع في جهازها مختصر المزني (^١). وقد اختصره من سائر كتب الشافعي من القديم والجديد، وأدخل فيه اجتهاداته وأحكامه (^٢). وقد كثرت شروحه وتعددت، وقد ذكر هذه الشروح محقق كتاب الحاوي للماوردي (^٣). وبين يدي وقت كتابه هذه السطور أحد شروحه، وهو كتاب الحاوي للماوردي: أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي (٣٦٤ - ٤٥٠ هـ).

(^١) سير أعلام النبلاء: ١٢/ ٤٩٣. (^٢) مقدمة الحاوي، د. محمود مطرجي: ١/ ٦٧. (^٣) المصدر السابق.

1 / 143