مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية
الناشر
مكتبة السوادي للتوزيع
رقم الإصدار
الثانية ١٤١٧هـ
سنة النشر
١٩٩٦م
تصانيف
ثانيا: السنة النبوية
وإذا كان القرآن الكريم هو مصدر الدين، عقيدة وشريعة، فإن السنة النبوية مثل القرآن في ذلك؛ لأنها وحي من الله تعالى، فقد وصف -سبحانه- ما يصدر عن نبيه ﷺ بأنه وحي، فقال:
﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى، إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾ [النجم: ٣، ٤] .
وعن حسان بن عطية، قال: "كان جبريل ﵇ ينزل على النبي ﷺ بالسنة، فيعلِّمه إياها كما يعلمه القرآن"١.
وأخرج البيهقي في "المدخل" عن طاوس: "أن عنده كتابا من العقول "الديات"، وما فرض رسول الله ﷺ من صدقة وعقول، فإنما نزل به الوحي"٢.
فجعل ما فرضه رسول الله، مما نزل به الوحي، مع أنه لم ينزل بلفظه في القرآن الكريم الذي هو وحي متلوّ.
١ أخرجه الدارمي: ١/ ١٤٥، واللالكائي في "أصول الاعتقاد": ١/ ٨٤، وابن بطة في "الإبانة": ١/ ٢٥٥، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" ص٥٦٣، والخطيب في "الفقيه والمتفقه": ١/ ٩٩. وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ١٣/ ٢٩١: "أخرجه البيهقي بسند صحيح". ٢ انظر: "حجية السنة" ص٣٣٧، وراجع كتاب "الإيمان" لابن تيمية ص٣٧.
1 / 163