108

مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية

الناشر

مكتبة السوادي للتوزيع

رقم الإصدار

الثانية ١٤١٧هـ

سنة النشر

١٩٩٦م

تصانيف

٦- العقيدة: التعريف اللغوي: قال ابن فارس في "معجم مقاييس اللغة" "٤/ ٨٦، ٨٧": "عقد: العين والقاف والدال أصل واحد يدل على شد وشدة وثوق، وإليه ترجع فروع الباب كلها. ومن ذلك: عقد البناء، والجمع: أعقاد وعقود ... وعقدت الحبل أعقده عقدا، وقد انعقد، وتلك هي العقدة.. وعاقدته مثل: عاهدته، وهو العقد والجمع: عقود اليمين، ومنه قول الله تعالى: ﴿أَوْفُوا بِالْعُقُودِ﴾ [المائدة: ١] . والعقد: عقد اليمين، ومنه قوله تعالى: ﴿وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ﴾ [المائدة: ٨٩] . وعقدة النكاح وكل شيء: وجوبه وإبرامه. والعقد في البيع: إيجابه ... وعقد قلبه على كذا فلا ينزع عنه. واعتقد الشيء: صلب، واعتقد الإخاء: ثبت ... "١. وقال الراغب الأصفهاني في "المفردات" ص٣٤١: "العقد: الجمع بين أطراف الشيء، ويستعمل ذلك في الأجسام الصلبة كعقد الحبل وعقد البناء٢، ثم يستعار ذلك للمعاني نحو: عقد البيع والعهد وغيرهما، فيقال: عاقدته وعقدته، وتعاقدنا وعقدت يمينه ... ". وقال الفيومي في "المصباح المنير" "٢/ ٤٢١": "اعتقدت كذا: عقدت عليه القلب والضمير، حتى قيل: العقيدة: ما يدين الإنسان به. وله عقيدة حسنة: سالمة من الشك". ومن هذه النصوص نلاحظ أن مدار كلمة "عقد" على الوثوق والثبات والصلابة في الشيء. ومن هنا جاء تعريف العقيدة والاعتقاد، كما في "المعجم الوسيط":

١ انظر مادة "عقد" في "لسان العرب": ٣/ ٢٩٦-٣٠٠، "الصحاح": ٢/ ٥١٠، ٥١١، "أساس البلاغة": ٢/ ١٣١، ١٣٢، "تهذيب الأسماء واللغات": ٣/ ٢٧، ٢٨، "الكليات": ١/ ٢٤١. ٢ عقد البناء: ألصق بعض حجارته ببعض بما يمسكها، فأحكم إلصاقها.

1 / 119