مدخل إلى تفسير القرآن وعلومه

عدنان زرزور ت. غير معلوم
38

مدخل إلى تفسير القرآن وعلومه

الناشر

دار القلم / دار الشاميه

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

مكان النشر

دمشق / بيروت

تصانيف

الفصل الأول القرآن الكريم والكتب السماوية السابقة أولا- تعريف القرآن والفرق بينه وبين الحديث: ١ - هذه الكلمة «قرآن» لغة على وزن فعلان: لفظ مشتق من القرء، بمعنى الجمع؛ يقال: قرأ الشيء قرءا وقرآنا: جمعه وضم بعضه على بعض، ومنه قرأت الماء في الحوض: جمعته. قالوا: وسمي القرآن الكريم قرآنا لأنه جمع القصص والأمر والنهي، والوعد والوعيد، أو لأنه جمع الآيات والسور. وقيل: إن هذا اللفظ- قرآن- مشتق من القرائن التي يصدّق بعضها بعضا، أو يشابه بعضها بعضا. وقالوا: وكذلك حال الآيات والسور في القرآن الكريم. وقال اللحياني وجماعة من أهل اللغة: قرآن: مصدر كغفران، سمي به «المقروء» أي المتلوّ؛ تسمية للمفعول بالمصدر. ومنه قوله تعالى: إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (١٧) فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (١٨) [سورة القيامة: ١٧ - ١٨] أي قراءته، والمراد: جبريل ﵇. ومنه كذلك قول حسّان بن ثابت يرثي عثمان بن عفان- ﵄: ضحّوا بأشمط عنوان السجود به ... يقطّع الليل تسبيحا وقرآنا أي: قراءة. ويقال: قرأ الرجل، إذا تلا، يقرأ قرآنا وقراءة. وبغض النظر عن أصل اشتقاق هذا اللفظ، على دقة ما ذهب إليه اللحياني

1 / 45