المدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي

رمضان عبد التواب ت. 1422 هجري
100

المدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي

الناشر

مكتبة الخانجي بالقاهرة

رقم الإصدار

الثالثة ١٤١٧هـ

سنة النشر

١٩٩٧م

تصانيف

وقد لخص الدكتور إبراهيم أنيس، مواضع النبر في الكلمة العربية فقال: "ينظر أولا إلى المقطع الأخير، فإن كان من النوعين الرابع والخامس، كان هو موضع النبر، وإلا نظر إلى المقطع الذي قبل الأخير، فإن كان من النوع الثاني أو الثالث، حكمنا بأنه موضع النبر، أما إذا كان من النوع الأول، نظر إلى ما قبله، فإن كان مثله، أي من النوع الأول أيضا، كان النبر على هذا المقطع الثالث، حين نعد من آخر الكلمة، ولا يكون النبر على المقطع الرابع حين نعد من الآخر، إلا في حالة واحدة، وهي أن تكون المقاطع الثلاثة التي قبل الأخير، من النوع الأول"١. فالنبر يقع على المقطع الأخير في مثل: "نستعين" و"ذاكرت"، وعلى المقطع قبل الأخير في مثل: "تعلم" و"يعادي" و"قاتل" و"يكتب"، كما يقع على المقطع الثالث من الآخر، في مثل: "كتب" و"اجتمع"، وعلى المقطع الرابع من الآخر، في مثل: "بلحة" و"سمكة". وعلى الرغم من أن قدامى اللغويين العرب، لم يدرسوا "النبر" بمعنى الضغط على بعض مقاطع الكلام، فإن بعضهم قد لاحظ أثره في تطويل بعض حركات الكلمة، ويسميه ابن جني: "مطل الحركات"، فيقول مثلا: "وحكى الفراء عنهم: أكلت لحما شاة، أراد: لحم شاة، فمطل الفتحة، فأنشأ عنها ألفا"٢. كما يقول كذلك: "وكذلك الحركات عند التذكر يمطلن ... وذلك

١ الأصوات اللغوية ١٠٦ وارجع إلى تقسيمنا السابق للمقاطع. ٢ الخصائص ٣/ ١٢٣.

1 / 105