وهناك عدد كبير من المدارس المنتشرة في الشام كالجادلية، والأوحدية، والمعظمية، والميمونية، والقيمرية، وغيرها «١».
وكانت القاهرة عامرة بدور العلم والعلماء والمكتبات الحافلة بمجالس العلم والأدب، وكان اهتمام الناس بالكتب أمر يسترعي الانتباه، فالقاهرة غاصة بأسواق الكتبيين والوراقين وكذلك كان الحال في دمشق.
ومن الجوامع والمدارس المشهورة في القاهرة:
١) الجامع العتيق «٢»: وهو من أكبر أماكن المدارس فقد كانت به عدد من الزوايا الفقهية كزاوية الشافعي، والمجدية، والصاحبية، والكاملية، والتاجية، والمعينية، والعلائية والزينية. وأدرك بعض العلماء فيه سنة ٧٤٩ هـ بضعا وأربعين حلقة لإقراء العلم لا تكاد تبرح منه «٣».
٢) جامع ابن طالون الذي كانت ترتب فيه دروس التفسير والحديث والفقه على المذاهب الأربعة، والقراءات، والطب، والميقات «٤».
٣) الجامع الأزهر: ضم مقصورة كبيرة رتب فيها جماعة من الفقهاء لقراءة الفقه على مذهب الشافعي- ﵀ ورتب فيها أيضا محدث يسمع الحديث النبوي والرقائق ... وسبعة قراء لقراءة القرآن الكريم «٥».
_________
(١) انظر الأنس الجليل ٢/ ٤٢ - ٤٨، والدارس في تاريخ المدارس الجزءان الأول والثاني.
(٢) جامع عمرو بن العاص.
(٣) انظر حسن المحاضرة ٢٤٥/ ٢، وخطط المقريزي ٢٤٦/ ٢.
(٤) انظر خطط المقريزي ٢٦٥/ ٢، وحسن المحاضرة ٢٤٩/ ٢.
(٥) انظر خطط المقريزي ٢٧٥/ ٢، ٢٧٧، ٣٦٣.
1 / 35