الانتصار لأهل الأثر = نقض المنطق - ط عالم الفوائد

ابن تيمية ت. 728 هجري
75

الانتصار لأهل الأثر = نقض المنطق - ط عالم الفوائد

محقق

عبد الرحمن بن حسن قائد

الناشر

دار عطاءات العلم (الرياض)

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

مكان النشر

دار ابن حزم (بيروت)

تصانيف

ويُعَزَّرُ فاعلُه. ومن لعن أحدًا من المسلمين عُزِّرَ على ذلك تعزيرًا بليغًا، والمؤمنُ لا يكون لعَّانًا (^١)، وما أقربَه مِن عَوْدِ اللَّعنة عليه. قال: ولا تحِلُّ الصلاةُ عند القبور، ولا المشيُ عليها من الرجال (^٢) والنساء، ولا تُعْمَلُ مساجدَ للصلاة؛ فإنه «اشتدَّ غضبُ الله على قومٍ اتخذوا قبورَ أنبيائهم مساجد» (^٣). قال: وأما لعنُ العلماء الأئمة (^٤) الأشعريَّة، فمن لعنهم عُزِّرَ وعادت اللعنةُ عليه، فمَن لعن مَن ليس أهلًا للَّعنة وقعت اللعنةُ عليه، والعلماء أنصارُ فروع الدين، والأشعرية أنصارُ أصول الدين. قال: وأما دخولهم (^٥) النيران، فمن لا يتمسَّكُ بالقرآن (^٦) فإنه فتنةٌ لهم

(^١). في «صحيح مسلم» (٦٧٠٠): «لا ينبغي لصدِّيقٍ أن يكون لعَّانًا». وعند البخاري في «الأدب المفرد» (٣٠٩) والترمذي (٢٠٢٠): «لا ينبغي للمؤمن أن يكون لعَّانًا». (^٢). الأصل: «مع الرجال». والمثبت من (ط). (^٣). أخرجه مالك في «الموطأ» (٤٥٧) مرسلًا. وروي من وجوهٍ أخرى. انظر تعليقي على «مفتاح دار السعادة» (١٣٨٢). (^٤). (ط): «لأئمة». والمثبت من الأصل أصح. (^٥). لعلهم طائفة البطائحية الرفاعية الأحمدية، ولشيخ الإسلام معهم صولاتٌ ووقائع. انظر: «مجموع الفتاوى» (١١/ ٤٤٥ - ٤٧٥، ٤٩٤، ٣٠/ ٣٢٢). (^٦). أي: من هؤلاء الداخلين. أو لعل صواب السياق: «وأما دخولهم النيران فإنه فتنة لهم ومضلة لمن يراهم ممن لا يتمسك بالقرآن»، كما سيقول بعد قليل: «وأما من تمسك بالشرع الشريف ...».

1 / 26