35

انتقام!

تصانيف

قال جراي: «ليس هذا كذاك. فالكهرباء مادة لها وجود مادي.»

قال هيتون: «حقا؟ أخبرني إذن مم تتكون؟ كلنا نعرف كيف تولد، ونعرف بعضا مما تفعل، لكن ما كنهها؟»

قال المحامي ضاحكا: «سأطلب منك ستة شلنات وثمانية بنسات نظير الإجابة عن هذا السؤال.» ثم أردف: «على أي حال، هناك الكثير مما لم يكتشف بعد عن الكهرباء. فلتلتفت إلى ذلك ودعك من ترهات الهند هذه.»

ورغم غرابة ذلك، نجح برنارد هيتون في أبحاثه نجاحا مبهرا بعد عدة محاولات فاشلة كاد بعضها يودي بحياته. يجب أن يخاطر المخترعون والمكتشفون بحياتهم كالجنود، لكنهم لا ينالون المجد الدنيوي مثلهم.

في البداية، لم تتجاوز مساعيه غير المرئية حدود منزله وممتلكاته في أول الأمر، لكنها بعد ذلك امتدت إلى حدود أكبر، وكانت دهشته بالغة عندما التقى ذات يوم بروح الرجل الذي كان يكرهه.

قال ديفيد ألين: «آه، يبدو أن عمرك لم يطل كثيرا لتستمتع بما ربحته بالطرق الملتوية.»

رد هيتون: «لقد أخطأت في هذا العالم كما كنت مخطئا في العالم الآخر. أنا لم أمت.»

سأل ألين: «لماذا أنت هنا وفي هذه الهيئة إذن؟»

رد ألين: «أعتقد أن إخبارك لن يضير. ما كنت أريد اكتشافه، عندما رفضت الإنصات لي، هو كيفية الفصل بين الروح وحاملها، الجسد؛ أعني، بصورة مؤقتة وليست دائمة. جسدي يقبع الآن على ما يبدو نائما في غرفة مغلقة في منزلي؛ إحدى الغرف التي توسلت إليك أن تمنحني إياها. وخلال ساعة أو ساعتين سأعود وأسترده من جديد.»

قال ألين: «وكيف لك أن تسترده أو تتركه؟»

صفحة غير معروفة