تفسير سورة النصر
محقق
أبي مصعب طلعت بن فؤاد الحلواني
الناشر
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م
تصانيف
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ الأجلُّ عبد الرحمن بن رجب ﵀ وعفا عنه بمنه وكرمه آمين-: "الكلام عَلَى سورة النَّصر".
جاء في حديث أنها: "تعدل ربع القرآن" (١).
وهي مدنية بالاتفاق، بمعنى: أنها نزلت بعد الهجرة إِلَى المدينة، وهي من أواخر ما نزل.
وفي "صحيح مسلم" (٢) عن ابن عباس قال: "آخر سورة نزلت من القرآن جميعًا: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾ (٣) ".
واختلف في وقت نزولها، فقيل: نزلت في السنة التي تُوفي فيها رسول الله ﷺ.
وفي "مسند الإمام أحمد" (٤) عن محمد بن فُضيل، عن عطاء، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: "لما نزلت ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾ قال رسول الله ﷺ: نُعيت إليَّ نفسي ﴿بأنه﴾ (٥) مقبوض في تلك السنة".
عطاء هو ابن السائب اختلط بأخرة.
ويشهد له ما أخرجه البزار في "مسنده" (٦) والبيهقي (٧) من حديث موسى ابن عبيدة، عن عبد الله بن دينار وصدقة بن يسار (٨) عن ابن عمر قال:
_________
(١) أخرجه الترمذي (٢٨٩٥)، وأحمد (٣/ ١٤٦ - ١٤٧، ٢٢١) من حديث أنس بن مالك، وقال الترمذي: هذا حديث حسن. وضعفه ابن حجر في الفتح (٩/ ٦٢).
(٢) برقم (٣٠٢٤).
(٣) النصر: ١.
(٤) (١/ ٢١٧).
(٥) بياض بالأصول والمثبت من المسند.
(٦) في "كشف الأستار" (١١٤١).
(٧) في "السنن الكبير" (٥/ ١٥٢).
(٨) في جميع الأصول: بشار، وهو تصحيف، والصواب ما أثبتناه.
2 / 513