تفسير سورة الإخلاص
محقق
أبي مصعب طلعت بن فؤاد الحلواني
الناشر
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م
تصانيف
حَتَّى تَقْرَأَهُنَّ».
وروى الترمذي (١) بعض هذا الحديث وحسنّه، ورواه أحمد (٢) أيضًا بطوله من طريق أُسيد بن عبد الرحمن الخثعمي، عن فروة بن مجاهد، عن عقبة بن عامر به.
ومنها: أن الدعاء بها مستجاب؛ ففي السنن الأربعة (٣) عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه "أن النبي ﷺ سمع رجلًا يصلي يدعو يقول: اللهم إني أسالك بأني أشهد أن لا إله إلا أنت الأحد الصمد الَّذِي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد. قال: والذي نفسي بيده، لقد سأله باسمه الأعظم، الَّذِي إذا سُئل به أعطى، وإذا دُعي به أجاب".
وقال الترمذي: حسن غريب.
وفي "المسند" (٤) عن محجن بن الأدرع "أن النبي ﷺ دخل المسجد، فَإِذَا هو برجل قد قضى صلاته وهو يتشهد وهو يقول: اللهم إني أسالك بأنك الواحد الأحد الصمد الَّذِي لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد، أن تغفر لي ذنوبي، إنك أنت الغفور الرحيم.
فَقَالَ نبي الله ﷺ ثلاث مرات: قد غفر له، قد غفر له، قد غفر له".
وقد ورد في تكرير قراءتها خمسين مرة أو أكثر من ذلك، وعشرات المرات عقيب كل صلاة أحاديث كثيرة فيها ضعف، وكذلك حديث معاوية بن معاوية الليثي خرّجه الطبراني (٥)، وأبو يعلى (٦) من طرق كلها ضعيفة فلم يذكرها.
_________
(١) برقم (٢٤٠٦).
(٢) (٥/ ٢٥٩).
(٣) أخرجه أبو داود (١٤٩٣، ١٤٩٤)، والترمذي (٣٤٧٥)، والنسائي في "الكبرى" كما في "تحفة الأشراف" (٢/ ٩٠)، وابن ماجه (٣٨٥٧).
(٤) (٤/ ٣٣٨).
(٥) في "المعجم الكبير" (١٩) برقم (١٠٤٠، ١٠٤١).
(٦) قال الهيثمي في "المجمع" (٣/ ٣٨): رواه أبو يعلى والطبراني في "الكبير"، وفي إسناد أبي يعلى محمد بن إبراهيم بن العلاء وهو ضعيف جدًا.
2 / 536