تفسير سورة الإخلاص
محقق
أبي مصعب طلعت بن فؤاد الحلواني
الناشر
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م
تصانيف
يؤمهم في مسجد قباء، وكان كلما أفسح سورة يقرأ بها لهم في الصلاة مما يقرأ به افتتح بـ "قل هو الله أحد" حتى يفرغ منها، ثم يقرأ سورة أخرى معها، وكان يصنع ذلك في كل ركعة"، وذكر الحديث وفيه: "فَقَالَ النبي ﷺ: يا فلان، ما حملك عَلَى لزوم هذه السورة في كل ركعة؛ فَقَالَ: إني أحبها.
فَقَالَ: حبك إياها أدخلك الجنة".
وخرّجه الترمذي في "جامعه" (١) عن البخاري، عن إسماعيل بن أبي أويس عن الدراوردي، عن عبيد الله بن عبد الرحمن، عن عبيد الله بن عمر، وغَرَّبهُ، وقال: روى مبارك بن فضالة، عن ثابت، عن أنس "أن رجلًا قال: يا رسول الله، إني أحبّ هذه السورة: "قل هو الله أحد" فَقَالَ: إِنَّ حبك إياها أدخلك الجنة".
وقد خرّجه أحمد في "المسند" (٢) عن أبي النضر، عن مبارك بن فضالة به.
وروى مالك عن عبيد الله بن عبد الرحمن، عن عبيد بن حنين قال: سمعت أبا هريرة يقول: "أقبلت مع النبي ﷺ، فسمع رجلًا يقرأ: "قل هو الله أحد" فَقَالَ رسول الله ﷺ: وجبت. قلت: وما وجبت؟ قال: الجنة".
وأخرجه النسائي والترمذي (٣) وقال: حسن صحيح لا نعرفه إلا من حديث مالك.
وروى أبو نعيم من طريق عمرو بن مرزوق، عن شعبة، عن مهاجر: سمعت رجلًا يقول: "صحبتُ رسول الله ﷺ في سفر، فسمع رجلًا يقرأ: "قل يا أيها الكافرون"، فَقَالَ: قد برئ من الشرك. وسمع آخر يقول: "قل هو الله أحد" فَقَالَ: غفر له" (٤).
_________
(١) برقم (٢٩٠١).
(٢) (٣/ ١٤١، ١٥٠).
(٣) أخرجه النسائي (٢/ ١٧١)، والترمذي (٨٩٧).
(٤) وأخرجه الدارمي (٢/ ٤٥٨، ٤٥٩)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٧٠٤) وغيرهما.
2 / 530