تفسير سورة الفاتحة - ضمن «آثار المعلمي»

عبد الرحمن المعلمي اليماني ت. 1386 هجري
19

تفسير سورة الفاتحة - ضمن «آثار المعلمي»

محقق

محمد أجمل الإصلاحي

الناشر

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٤ هـ

تصانيف

بعض الجزئيات منه، فحالهم كحال الملائكة، بل أولى بالتوقف على أمر الله ﷿، كما أوضحته في "رسالة العبادة" (^١). ومنه: [تصرُّفُ] (^٢) أرواحِ الأحياء بالسحر ونحوه. وقد قال تعالى في السحر: ﴿وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ﴾ [البقرة: ١٠٢]، يريد والله [أعلم] (^٣) الإذنَ الخاصَّ، وهو التسليطُ الخاصُّ لحكمةٍ تقتضي ذلك. وبالجملة فالتصرُّفُ الغيبيُّ كلُّه بيد الله. وسيأتي لهذا مزيد إن شاء الله تعالى (^٤). " ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ في الإتيان بهما زيادةُ إيضاحٍ لاستحقاقه ﷾ الحمدَ، وبيانُ أنَّ عظمتَه التي دلَّ عليها قولُه: ﴿رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ لا تنافي رحمتَه، وأنَّ تدبيرَه للعالمين قائمٌ على الرحمة العامة، وإن اقتضت السخطَ في بعض الأشياء. وفي الحديث القدسي: "إن رحمتي سبقت غضبي". وفي رواية: "غلبت غضبي". والحديث في الصحيحين (^٥).

(^١) رسالة "العبادة" (ص ٨١٦، ٨٧٨). (^٢) زيادة يقتضيها السياق. (^٣) زيادة يقتضيها السياق. (^٤) لم أجد هذا المزيد في الأصل. (^٥) البخاري (٧٥٥٣) ومسلم (٢٧٥١) من رواية أبي هريرة.

7 / 92