التأويل خطورته وآثاره

عمر سليمان الأشقر ت. 1433 هجري
50

التأويل خطورته وآثاره

الناشر

دار النفائس للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

مكان النشر

الأردن

تصانيف

فلا موجل لصرف اليد من الحقيقة إلى المجاز. وفي المقام الثالث أورد شيخ الإسلام الأدلة الجلية القاطعة الظاهرة الدالة على أن لله "يدين" حقيقة. فمن ذلك قوله تعالى مخاطبًا إبليس: ﴿ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي﴾ فالباري جلّ وعلا ذكر هنا ما فضل به آدم على غيره من المخلوقات، فقد خلقه ﵎ بيديه، فلو كان الخالق ﵎ خلقه بقدرته أو بنعمته أو بمجرد إضافة خلقه إليه، لشاركه في ذلك إبليس وكل المخلوقات من الجماد والنبات والحيوان. ونبه شيخ الإسلام هنا إلى أن كلَّ إضافة إلى الله ﵎ على وجه التشريف لا بدّ أن يكون فيها معنى تشرف به على غيرها، كقوله: (ناقة الله) و(بيت الله)، فلو لم يكن في الناقة والبيت من

1 / 54